كتب على أرض اليمن أن تكون ساحة صراع تربتها خصبة لحروب إقليمية , ذات توجهات وأهداف مختلفة ومتباينة , بالأحرى ساحة خلاف بين دول وتيارات مختلفة، ولعل ما يطلق عليها بعاصفة الحزم ، المستمرة حتى يوم الناس هذا إحدى هذه النكبات ,
قبلَ أن توقِّعَ إدارَةُ الرئيس الأمريكي باراك أوباما على الاتَـفاق النووي مع إيران في الـ2015 قالت بأنها لم تكن أمام خيار آخر إلا إذَا كان هذا الخيار هو الحرب مع إيران، هذا يعني أن الاتَـفاقَ كان بديلاً لحرب مقبلة في المنطقة، بكل تأكيد كانت ظروف العام 2015 مختلفة على الأقل جزئياً عن الآن، إذ كان لا يزال لدى الإدارَةِ الأمريكية أمل بتغيير النظام السوري، وبالتالي الضغط على حزب الله، وأمل آخر بأن تنتصرَ حليفتُها السعوديّة في اليمن.
البنتاغون الأمريكي يعلنها بشكل صريح وإن كان أعلنها على استحياء أنه مشارك في العدوان على اليمن في المجال العسكري والاستخباراتي واللوجستي حتى وإن قال أنه لن يكشف عن حجم قواته المشاركة التي وصفها بالمحدودة ولكن الحقيقة سوف تكشف عن نفسها يوماً بعد يوم أن العدوان على اليمن أمريكي منذ اليوم الأول فإعلان العدوان جاء من واشنطن ونحن نعرف منذ البداية أن أمريكا هي السبب الرئيسي في العدوان على اليمن لهذا كنا ولا نزال نسميه عدواناً أمريكياً سعودياً ..
تُشبِه دويلة الإمارات تلك الفتاة القصيرة التي بالغ مجتمعُها في الاحتقار لها بسبب قصر قامتها؛ فإذا بها تنتعل الكعاب العالية، وتقف على أطرافِ أصابعها، وتفتعل الحركات التي تريد من خلالها أن تثبت أنها طويلة القامة، لكن الحقيقة المرة التي تعترف بها مساء كل يوم أنها إذا ما خلعت تلك الإضافات عادت إلى حقيقتها المرة، والشيء نفسه ينطبق على هذه الدويلة الرويبضة التي صُنِعَتْ على عين الاستعمار، وبإشرافه، ولتحقيق أهدافه.
الدعم الأمريكي في الحرب على اليمن من خلال صفقات التسليح المقدمة للسعودية والدعم اللوجستي والاستخباراتي الذي تقدمه الولايات المتحدة لتحالف العدوان عموما ، هو من الثوابت التي حافظت عليها إدارة الرئيس ترامب طيلة الأعوام الثلاثة الماضية من العدوان ،